
ريام نيوز 3 أكتوبر
الحياء خُلُق رفيع يزين صاحبه، وهو سياج يحفظ القلب والجوارح من الوقوع في القبيح، وقد جعله النبي ﷺ قرينًا للإيمان فقال: “الحياء شعبة من الإيمان” و الحياء ليس ضعفًا أو ترددًا كما يظن البعض، بل هو قوة داخلية تدفع المؤمن إلى كل خير وتبعده عن كل شر، ومن فقد الحياء تجرّأ على المعصية وانكشفت عوراته المعنوية قبل الظاهرة، وقد قال ﷺ: “إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.
والحياء درجات: الحياء من الله، وهو أن يستشعر العبد نظر ربه إليه فيستحي أن يراه على معصية، و الحياء من الناس، وهو أن يصون لسانه وفعله عن كل ما يُعاب، ومنه الحياء من النفس، وهو أن يترفّع بها عن الدنايا ويزكّيها بمحاسن الأعمال.
وفي يوم الجمعة، يوم الطهر والأنوار، نتذكّر أن الحياء ليس قيدًا يحدّ من حركة صاحبه، بل هو زينة ووقار، ومفتاح للطهر والكرامة، ومن تحلّى به عاش عزيزًا طاهرًا، محبوبًا عند الله والناس.