
ريام نيوز ٥ أكتوبر 2025م
الذين مازالوا يتحدثون عن ( الكيزان) لا يدركون أنهم قابعون في عربة الفرملة في القطار الذي تغير رأسه من العمل بالفحم الحجري إلى الكهرباء ، ولا يدرون أن الناس أصبحوا يستقلون الحافلات إلى أمدرمان بدلآ عن الترماج (الترماي)، وأنهم لا يدرون أن الخطابات أصبحت ترد بالبريد الإلكتروني بدلآ أن يجلبها ساعي البريد من البوستة.
استيقظوا أيها البسطاء من العلمانيين ، فقد تغيرت الأحوال الآن بشيئ لم تدركونه ، ولم تألفونه ، وبسرعة لم تسايرونها، وبتخطيط لم تستوعبونه .
حرب الكرامة غيرت مفاهيم كل ذي بصيرة ، وعلى رأس هؤلاء الشباب الذي تحولت آراؤه من الوحل الذي أوشكوا أن يغرقوه فيه ، فاستهدفوه بأفكار سيداو لتفكيك الأسرة ، واستهدفوه بالمخدرات وتغيير مناهج التعليم لفصله عن دينه وقيمه .
لكن حرب الكرامة أعادت الأمور إلى نصابها ، والمياه إلى مجاريها ، فنفض الشباب الغبار عن أجسادهم ، وتحولوا إلى قدوة للمجتمع من خلال انتظامهم في كتائب الدفاع عن بلادهم ، مثل كتائب البراء ، وعشرات غيرها، يحملون شعار العزة والإباء، مدافعين عن النفس والمال والعرض وحماية الوطن كله.
هذا شباب مستنير ، يستوعب تمامآ الاستهداف الذي يحيط بالوطن من الداخل والخارج .
هو شباب متسلح بالعلم وبعقيدة صادقة ، أعد نفسه بما استطاع من قوة ، وتدرب على معينات طرد العدو من المسيرات حتى الكلاش .
هذا قطعآ لا يعجب أهل اليسار فأصبحوا يوصمونهم (بالكوزنة) ، لأنهم لم يستوعبوا مفاجأة التغيير ،
لذا عليهم البقاء في عربة الفرملة.



