
وزير الداخلية: السودان يرفض مزاعم حماية المدنيين ويدين حملات الاستهداف الدولية
ريام نيوز : بورتسودان 9 أبريل ٢٠٢٥م
أكد وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سايرين أن السودان يرصد تحركات حثيثة تقودها دول مؤثرة في مجلس الأمن وعلى رأسها بريطانيا والإمارات تنشط في حملة منظمة ضد السودان تحت مزاعم حماية المدنيين وادعاءات تعيق وصول المساعدات الإنسانية مشيرا إلى أن الغرض الحقيقي من هذه المزاعم هو استخدام ذرائع للتدخل الخارجي عبر إدخال قوات أممية تحت البند السابع بهدف استغلال موارد البلاد وليس حماية شعبه.
وأوضح الوزير خلال المنبر التنويري لوزارة الثقافة والإعلام الذي نظمته وكالة السودان للأنباء حول شكوى السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية أن الحكومة تقوم بواجبها الكامل في حماية المدنيين، مشير ا إلى إنشاء آلية وطنية لهذا الغرض .
وشدد الوزير على حرص الحكومة على الالتزام بكافة المبادرات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحماية المدنيين، مبينًا أن خطة الآلية الوطنية تشمل وقف تدفق السلاح إلى الميليشيات المسلحة وتصنيفها كجماعات إرهابية، رغم التحديات المتمثلة في عدم التزام الأمم المتحدة بقرارها الصادر في عام 2004 بمنع توريد الأسلحة إلى دارفور.
وأشار سايرين إلى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين، والتي شملت القتل، وأخذ الرهائن، والاعتداء على النساء وكبار السن والأطفال، وإصدار أحكام دون محاكمات، والانتهاكات المتكررة ضد الأسرى والجرحى والمرضى. كما أوضح أن خطة الحكومة تركز على تقديم المساعدات الإنسانية، ونزع السلاح، وتعزيز المصالحة المجتمعية، والتعايش السلمي، وإشاعة ثقافة السلام.
وختم وزير الداخلية بتأكيد رفض السودان القاطع لأي حملات دولية تُستخدم كغطاء للتدخل في شؤونه الداخلية، مشددًا على أن حماية المدنيين تظل مسؤولية وطنية خالصة، وأن السودان هو الأحرص على أمن وسلامة مواطنيه.