فضل الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة
ريام نيوز / الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥م
تُعدّ الصلاة على النبي محمد ﷺ من أعظم الطاعات التي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى، وقد وردت النصوص الشرعية الكثيرة في بيان فضلها، والحث عليها في سائر الأوقات، غير أن يوم الجمعة اختُصّ بميزة عظيمة في هذا الباب، لما له من مكانة وفضيلة في الإسلام.
فعن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:
“إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ”
(رواه أبو داود والنسائي، وصححه ابن خزيمة).
كما جاء في الحديث الصحيح:
“ما من أحدٍ يُسلِّم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام”
(رواه أبو داود، وصححه الألباني).
وقد وعد النبي ﷺ من يُكثر من الصلاة عليه بأن الله تعالى يُصلي عليه بها عشرًا، كما قال:
“من صلى عليّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشرًا” (رواه مسلم).
ومن فضائل الصلاة على النبي ﷺ أنها سبب في نيل شفاعته يوم القيامة، ومغفرة الذنوب، ورفع الدرجات، وتفريج الهموم، وهي كذلك علامة محبة للنبي ﷺ واتباع لهديه الشريف.
لذا، يُستحب للمسلم أن يحرص على الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في هذا اليوم المبارك، تأسّيًا بهديه، وطلبًا للأجر والمثوبة.
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
[الأحزاب: 56].
