إجتماعيالأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

علام عوض يكتب : الحبوبة و كنوز من العبر المنسية

علام عوض يكتب : الحبوبة و كنوز من العبر المنسية

ريام نيوز ٢٦ يونيو ٢٠٢٥م
الحبوبة عند السودانيين ( الجدة ) من الشخصيات المهمة و الملهمة في المجتمع ، تحمل الحب للجميع و للاحفاد بصفة خاصة إلا من أبا وهو الذي يعصي لها أموراً متكررة ، تعد صاحبة إرث تاريخي و فني لا يستهان به.

و أيضاً تعتبر هي السند المالي و القانوني عندما تضيق بنا السبل في كتير من الأحيان ، لديها من خبرات الحياة العملية و تجارب لا تخيب الظنون أوقات متعددة. بالمقابل يُحتفي بها عند كل فرحة تغمر البيوت ، تنثر العاطفة و السلام في كل بقعة تتواجد فيها.

مقترح إلى الجهات المعنية في البلاد بدعوة عدد من حبوباتنا بجغرافيا السودان المتنوعة إلى المؤسسات الرئاسية ” القصر الجمهوري ، المجالس ” لينشرن من المحبة و عطور الود بالدعوات و التسبيح في كل شبر و بين الجنبات ربما يتمكن من طرد شيطان الوساس الخناس الذي يعيق وحدة مكونات الحكومات المتعاقبة.

يتعامل بعض المسؤولين في الدولة مع المناصب كأنها ساعات وردية في بئر ذهب أين ما إتجه العِرق ينتقل معه العمال بالحفر ، و ذلك إما بآليات مستوردة أو معدات محلية. دون مراعاة للمصلحة و السلامة العامة رغم حساسية المكان الذي قد يتعرض للانهيار عند اي رد فعل خطأ ، هكذا يعمل بعض القادة و بسبب تصرفات غير مدروسة تضيع طموحات شعب بأكمله ولا أسفاً عليه.

يبدو أن الوقت ملائم لكي نستفيد من مدخرات (الجدة) التاريخ الماضي لهذا الوطن ، المشاهد تتكرر فقط تختلف الأزمنة و الفاعلين فيها ملامح الإنهزام تبدأ بتسريب أو تحريف الحديث ، هذه إحدى الخصال التي تنهى عنها الحبوبة في كل أسرة خاصة الأطفال ( السواطة و القوالات ).

ما يدور داخل بنايات الدولة على مر السنوات الماضية كأن بها “عزول” لا يهوى التقدم لهذه الأرض الواعدة ، نحن بحاجة إلى بخور الحبوبات في المواقع الحكومية عله يغير الجو العام الملتهب و المشحون بعدم الإستقرار حتى ينعش الأنفاس و ينظف الدواخل و يتغير معه زفير الخطوات القادمة إيجاباً.
كل عام انتم و السودان والأمة الإسلامية بخير و نماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى