
ريام نيوز 8 سبتمبر 2025م
اشتد اوار المعارك العسكرية منذ صباح أمس في ثلاثة محاور بإقليم كردفان الأول محور ام سيالة الكويمات جبرة الشيخ بارا وهذا المحور له أهمية كبيرة لمسار التحرير ودون كل المعارك كانت واقعة ام سيالة ذات طعم ومذاق مختلف لما صاحب المعارك السابقة من تقدم وتراجع وخسائر كبيرة خاصة في صفوف قوات درع السودان التي خرجت من ام درمان لتقاتل في فضاء مفتوح وأرض شبه صحراوية ومن غير تنسيق وإشراف وسيطرة القوات المسلحة على زمام القيادة بيد أن الوضع الآن لجد مختلف وقد وضعت قيادة الفرقة الخامسة كل الاحتمالات في الحسبان ودخول الأسلحة الجديدة التي أثبتت فعالية كبيرة جدا استطاعت القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة لها من دخول ام سيالة عنوة وتحريرها وأم سيالة تعتبر من حواضر قبيلة دار حامد وهي مقر لمحكمة العمدة ناصر محمد تمساح شقيق الناظر العبيد عليهما الرحمة ويكني ناصر تمساح بالحمى الراجعة وأم سيالة منطقة تمازج وتصاهر وتعايش حيث يشكل الجموعية مكونا كبيرا وكذلك بعض المجانين والكبابيش والجوامعة وهي تمثل في السابق مركز بارا الشرقية مقابل بارا الغربية التي رئاستها في ام كريدم وإذا كانت بارا واحدة من مناطق نفوذ الحزب الاتحادي الديمقراطي فإن ام سيالة هي من حملة النائب عن الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد أحمد أبوسيل للجمعية التأسيسية في انتخابات 86 ولذلك استهدفت مليشيا آل دقلو المتحالفة مع حزب الأمة مناطق نفوذ الاتحاديين واكبر معقل للاتحاديين في بارا حيث ولد هناك السيد الحسن ابوجلابية ولما أصبحت كوادر وقيادات حزب الأمة في كردفان بصفة خاصة (قوادين) للجنجويد تعرض قرى الاتحاديين في الكويمات شريم وشريم الدوم لابشع أنواع القتل والسلب والنهب ولكن دخول القوات المسلحة أمس لام سيالة يجعل ام قرفة تحت وابل مدفعية الجيش ووصول القوات المسلحة لام قرفة يقطع أوصال انتشار الجنجويد وربما ترتب عليه انسحابهم من جبرة الشيخ إلى الشمال الغربي باتجاه سودري والجبال البحرية التي لحركة العدل والمساواة هناك قاعدة صلبة شيدها اللواء التوم حامد توتو الذي هو الآن في ميدان القتال لتحرير كردفان من التمرد وقد طرقت قوات الجيش أمس آخر معاقل التمرد بجنوب شمال كردفان وأصبحت على أبواب ولاية جنوب كردفان حيث ينتظر أن تشهد الايام القادمة معارك فاصلة لتحرير الدبيبات وفتح طريق الأبيض الدلنج بإذن الله تعالى