الأعمدة ومقالات الرأي
أخر الأخبار

خارج النص : يوسف عبد المنان يكتب… حرب كردفان

ريام نيوز 30 سبتمبر 2025م
نعم هي حرب السودان في أرض كردفان بعد هزيمة المليشيا في محاور الجزيرة والخرطوم وبحر ابيض أيقن العقل الذي يدير الحرب إلى حواضن الدعم السريع المغلوبة على أمرها في كثير من الأحيان كانت بمنأى عن الموت وخراب الديار وهلاك الحرث والنسل لذلك اختارت أرض كردفان لخوض معركتها قبل الأخيرة ونقلت المليشيا كل ثقلها العسكري وعتادها إلى كردفان اولا لتحقيق هدفين الأول منع تقدم متحركات الصياد ومتحركات القوات المشتركة المتجه نحو الفاشر وبابنوسة ونيالا والهدف الثاني ان تصبح أرض المعركة بعيدة عن الضعين والفوله ونيالا والدبيبات ووضعت المليشيا أهدافها بمنع تقدم الجيش والقيام بعمليات اعتراضية ومناوشات مدينة الابيض مع القتال باستماته للحيلولة دون فتح طريق الدلنج الأبيض الذي إذا حدث ذلك فإن ثغرة كبيرة ستفتح في جدار الصد وتتقدم القوات غربا باتجاه الفوله والالتحام مع قوة كبيرة جدا من الجيش في هجليج واستخدم الجيش أسلحة الصبر والاستنزاف للموارد البشري والمادي ورغم وجودخطوط إمداد مفتوحة من نيالا وعبر الصحراء كان الصبر والثبات والفر والكر هي السمة الغالبة لحرب كردفان حتى جاءت زيارة الفريق شمس الدين كباشي لتدخل المنطقة في منعرج جديد وانتقلت الروح من الإحباط الذي مواجهة التمرد وتم تحرير بارا وهي نقطة مفصلية في حرب كردفان والتاريخ منه تستمد الأمم والشعوب استلهام الدروس والعبر وإذا كانت بارا كانت مفتاح تحرير الأبيض في عهد المهدية فهي اليوم البوابة التي شرعت أبواب انتصار نراه قريبا جدا بحسابات الواقع والمليشيا لن تقر بواقع الهزيمة بعد معركة الجمعة والسبت وهي تمضي الآن في حشد بقايا جيشها المنهزم في ام صميمة وتستحضر أرواح قادتها من الرزيقات بعد أن أصبحت شخصيات مثل المجرم السافنا بمثابة نافح الروح في المليشيا
ولكن معركة دار حمر المرتقبة ربما أعادت ذكرى موقعة الجيلي والصالحة في ذات الوقت فإن عملية أبوزبد اليتيمة أمس الأول قد كسرت أنف الإدارة الأهلية التي تحشد في المقاتلين لمعركة حدد لها التمرد الدبيبات كمسرح اخير وحدد المتمرد غرب النوير مدينة الدلنج كمعركة بديلة للدبيبات ولكن هل القوات المسلحة هي من ينقاد حيث يريد العدو خوض معركته ام الجيش هو من يقود المليشيا إلى حيث حتفها المنتظر في الأيام القادة حيث ترعد السماء من غير برق لبداية نهاية مشروع ال دقلو في كردفان ومن ثم المعركة الأخيرة لتحرير السودان ودارفور من بقايا امرض السودان القديم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى